في ذكرى رحيل كمال جنبلاط، يستذكر المجلس المحلي الأول لتيار الحرية الكوردستاني في لبنان بإجلال وتقدير الإرث الفكري والسياسي الذي تركه، والذي شكّل علامة فارقة في مسيرة النضال من أجل الحرية والعدالة وحقوق الشعوب. وبهذه المناسبة، نتوجه بتحية تقدير إلى الحزب التقدمي الاشتراكي وإلى الشعب اللبناني الشقيق، مؤكدين على عمق الروابط التاريخية بين نضال شعبينا في مواجهة الظلم والاستبداد.
لقد كان كمال جنبلاط مفكرًا تقدميًا ومدافعًا عن قضايا الشعوب المضطهدة، حيث لم يقتصر اهتمامه على لبنان فحسب، بل امتدت رؤيته إلى مختلف قضايا التحرر في المنطقة، ومنها القضية الكوردية التي لطالما كانت في صلب اهتماماته. إن إحياء ذكراه هو تأكيد على أن مبادئ الحرية والعدالة التي دافع عنها لا تزال حية في وجدان الشعوب الساعية إلى تقرير مصيرها وبناء مستقبلها بعيدًا عن القهر والاستبداد.
إننا في المجلس المحلي الأول لتيار الحرية الكوردستاني نرى في هذه الذكرى فرصة لتأكيد التزامنا بالقيم التي تبناها جنبلاط، وتعزيز أواصر التعاون بين القوى الديمقراطية في المنطقة، بما يخدم طموحات شعوبنا في بناء أنظمة سياسية عادلة تحترم التعددية والحقوق القومية.
ختامًا، نحيي ذكرى كمال جنبلاط وكل الذين أفنوا حياتهم من أجل الحرية والكرامة، ونؤكد أن درب النضال مستمر حتى تحقيق تطلعات شعوبنا في العيش الكريم ضمن أنظمة ديمقراطية عادلة.
المجلس المحلي الأول لتيار الحرية الكوردستاني في لبنان