FB IMG 1754735720597

بيان جبهة كوردستان سوريا بخصوص كونفرانس الحسكة

أصدرت جبهة كوردستان سوريا بياناً بخصوص الكونفرانس الذي عقد يوم أمس الجمعة 08.08.2025 في مدينة الحسكة بكوردستان سوريا ، غيما يلي النص الكامل للبيان:

بيان بخصوص كونفرانس الحسكة

عقدت إدارة الـ ب ي د في الحسكة كونفرانساً شارك فيه ممثلون عن مختلف مكونات المنطقة و نرى أنها تمثل خطوة إيجابية و متقدمة، مع التأكيد على وجود ملاحظات وتحفظات جدية على بعض الطروحات التي وردت في هذا الكونفرانس.

نثمن الدعوة إلى دستور ديمقراطي يضمن حقوق جميع المكونات، ويؤسس لمشاركة سياسية وإدارية حقيقية، إضافة إلى التركيز على العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية كأساس لبناء مستقبل مستقر وعادل، مع التأكيد على أهمية إعادة النظر في التقسيمات الإدارية الحالية بما يعكس الخصوصيات الجغرافية والتاريخية والثقافية للمجتمعات المحلية. من جهة أخرى لا يحق لقسد و ب ي د الاستئثار بالقرارات السياسية وتغييب العديد من الأطراف الكوردية عن الكونفرانس، هكذا كونفرانسات يجب أن تكون شاملة لكافة الأطراف للخروج برؤية سياسية مشتركة تمثل تمثيلاً حقيقياً للمكونات.

وفي هذا الإطار، نؤكد أنه يتوجب على القائمين على هذا الكونفرانس توضيح شكل اللامركزية التي يطالبونها. هل هي لامركزية سياسية أم أنهم يقصدون الاتحادية؟ و نرى أنه في النظام الاتحادي، الدستور الاتحادي يوفر ضمانات دستورية لحماية حقوق الأقاليم والمكونات، ويوزع السلطة والموارد بشكل عادل، ويمنع تكرار التجارب السابقة التي أدت إلى التهميش والإقصاء.

ترى جبهة كوردستان سوريا أن قسد وإدارة الـ ب ي د، كونها الراعيين الأساسيين لهذا الكونفرانس، تهدفان من ورائه إلى حصر القرار السياسي بيدهما عبر إنتاج وفود متعددة للتفاوض مع دمشق. في المقابل، تتعامل الحكومة الانتقالية مع الوفد الذي يمثل قسد باعتباره قوة عسكرية مسيطرة، مُقيدة بذلك إمكانية التعامل مع وفود تمثل الشعب الكوردي أو المكونات الأخرى، مما يعكس توجه الحكومة الانتقالية للتعامل مع القضية الكوردية من منطلق أمني فقط.

في الوقت الذي نرحب فيه بما جاء في البيان الختامي بخصوص الالتزام بمخرجات الكونفرانس المشترك الذي عُقد في نيسان 2025 ، نؤكد مجدداً على ضرورة عدم التنازل عن مخرجات الكونفرانس الكوردي المشترك الذي نص على أن تكون كوردستان سوريا وحدة إدارية وسياسية موحدة ضمن سوريا اتحادية، وضمان حقوق الشعب الكوردي وفق العهود والمواثيق الدولية، حيث تمثل هذه الحقوق جزءاً أساسياً لا يمكن تجاوزه في أي حوار أو اتفاق سياسي.

إننا نؤكد أن حق جميع المكونات في التعبير عن مطالبها وحقوقها هو حق طبيعي وشرعي، بعيداً عن سياسات الإقصاء والتهديد التي تحاول الحكومة الانتقالية فرضها.

جبهة كوردستان سوريا
09.08.2025