Screenshot 20251007 020249 YouTube

جومرد حمدوش: الهجوم على أحياء حلب الكوردية محاولة للضغط على قسد

خلال لقاء مع قناة كوردستان 24، صرّح الصحفي جومرد حمدوش، عضو الهيئة القيادية في تيار الحرية الكوردستاني وعضو مكتب علاقات جبهة كوردستان سوريا، بأن الهجوم والاشتباكات الدائرة في حيي الأشرفية والشيخ مقصود بمدينة حلب، ذات الغالبية الكوردية، تهدف إلى الضغط على قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وإجبارها على الرضوخ لمطالب دمشق.

وأوضح حمدوش أن عدم وجود امتداد مباشر بين الحيين المذكورين ومناطق سيطرة قسد، يجعل وضعهما العسكري ضعيفًا، نظرًا لأنهما محاصران فعليًا. وأشار إلى أن المجموعات العسكرية التابعة لوزارة الدفاع السورية تستغل هذا الضعف للضغط على قسد من خلال تضييق الحصار على المنطقتين.

وأضاف أن عناصر الأمن العام التابعة لوزارة الداخلية السورية قامت، قبل اندلاع الاشتباكات، بعمليات تفتيش للمارة وقطع للطرق داخل الحيين، ما أدى إلى خروج الأهالي في احتجاجات شعبية ضد هذه الممارسات، لكن قوات الأمن قابلتهم بالقنابل المسيلة للدموع، ثم بالرصاص الحي، ما أسفر عن إصابة أكثر من 15 مدنيًا.

وأكد حمدوش أن ممارسات سلطات دمشق تجاه الكورد لا تختلف عن سياسات النظام السوري السابق، معتبرًا أن “الحكام الحاليين لم يثبتوا أقدامهم بعد في السلطة، فكيف سيكون الحال إن تمكنوا من ذلك؟”.

وأشار إلى أن الحل يكمن في وقف الهجوم واللجوء إلى الحوار، داعيًا رئيس السلطة الانتقالية إلى الظهور العلني والدعوة إلى حوار وطني شامل مع جميع المكونات، وفي مقدمتها الشعب الكوردي، بهدف حل القضية الكوردية على أساس سوريا فدرالية تحترم حقوق كل المكونات. لكنه أضاف أن السلطات الحالية تُظهر توجهًا إسلاميًا راديكاليًا يرفض الحوار والاعتراف بالآخر، ما يدفع البلاد نحو التقسيم بدلًا من بناء سوريا جديدة ديمقراطية.

كما اعتبر أن اتفاقية العاشر من آذار بين فاروق الشرع ومظلوم عبدي قد تحمل تأثيرات سلبية على حقوق الكورد، لأنها تضمنت بنودًا سياسية تخص مستقبل الكورد وأبقت على النظام المركزي في سوريا، في حين أن المطالب الكوردية تقوم على إقامة سوريا فدرالية.

وختم حمدوش بالقول إن المجازر التي طالت العلويين والدروز على أيدي مسلحي هذه السلطات، إلى جانب عدم الاعتراف بحقوق الكورد، زادت من مخاوف الشعب الكوردي تجاه مستقبله، مشيرًا إلى أن الحركة الكوردية لم تتجرأ حتى الآن، كما فعل الدروز، على رفع سقف مطالبها أو الدعوة للاستقلال، طالما أن العيش كشركاء مع السلطة الحالية يبدو مستحيلًا.