تدين جبهة كوردستان سوريا ما شهدته مظاهرات دمشق التي دعت إليها الحكومة الانتقالية لمرور سنة على بدء معارك ” هيئة تحرير الشام” ضد النظام السوري، من رفع شعارات مهينة للكورد وتحويل الحدث الى منصة للتحريض العنصري.
ما جرى يكشف بوضوح أن السلطة الحالية لا تريد شريكا لها في الدولة أو في القرار، وكأن سوريا ملكية خاصة لها وحدها. وهذا يؤكد أن العقلية الاستبدادية والعنصرية لم تتغير رغم سقوط نظام الأسد، بل تم استبدال الشكل مع بقاء المضمون.
إن هذه الممارسات تؤكد أن السلطة الانتقالية تتصرف بعقلية اقصائية تجعل التعايش بين السوريين أمرا مستحيلا، وتهدد السلم الاهلي بشكل مباشر، وتدفع البلاد نحو مواجهات داخلية لا مبرر لها.
تحمل جبهة كوردستان سوريا الحكومة الانتقالية المسؤولية الكاملة عن ما جرى وعن ما قد ينتج عنه، بوصفها الجهة التي دعت للتظاهر ولم تمنع التحريض. وتطالب الجبهة الحكومة الانتقالية بتقديم اعتذار رسمي للشعب الكوردي، واتخاذ اجراءات واضحة لمحاسبة المحرضين ووقف هذا الخطاب العنصري.
إن استمرار هذا السلوك تجاه المكونات السورية لن يسمح ببناء سوريا جديدة مستقرة ومسؤولة. وعلى القوى الوطنية كافة الوقوف ضد هذا النهج والعمل على حماية ما تبقى من السلم الاهلي ومنع تفجر صراعات داخلية لا تخدم احدا.
جبهة كوردستان سوريا
29.11.2025