IMG 20250517 WA0009

حاجو: يجب على أمريكا أن تدعم شخصاً يؤمن بالديمقراطية لتولي السلطة

حول رفع العقوبات على سوريا، صرّح رئيس تيارالحرية الكردستاني، سيامند حاجو، لقناة كوردستان24 بأنه لم يكن يتوقع أن يتم اتخاذ قرار كهذا بهذه الطريقة.
قال: “نعلم أن دونالد ترامب شخص عفوي ، وغالباً ما يتخذ قرارات دون أن يعرف ما إذا كانت صحيحة أم لا، لأن هذه العقوبات قد تم فرضها بموجب قرار من الكونغرس الأمريكي، وليس من السهل رفعها بهذه الطريقة، بل يجب على الأقل أن يوافق الكونغرس”.
وتابع: “وقف هذه العقوبات خطوة جيدة بشكل عام لسوريا، ولكن يجب الانتظار حتى يتم بالفعل رفع العقوبات”.
وأضاف حاجو أن لقاء ترامب مع الرئيس السوري الجديد، أحمد الشرع، يُعَدّ بمثابة اعتراف أمريكي به. وقال: “بعد اللقاء، قال ترامب إن الشرع شخص قوي. ولكننا نرى أن هذا التصريح خطير، فلا يجوز أن يكون رئيس سوريا الجديد شخصاً قوياً ( كشخص متسلط)، بل يجب أن يكون شخصاً يمكننا أن نتشارك معه في السلطة، ولا يجوز أن يحتكر و أن تدار السلطة من قبل مجموعة صغيرة”.
وتابع: “لو كان ترامب يعرف شيئاً عن تاريخ سوريا، لما قال هذا الكلام”.
وأضاف:” هناك مخوف من أن تدعم أمريكا لشخص لا يؤمن بالديمقراطية و لا يمثل سوى سياسة طرف واحد، فالحكومة السورية الجديدة حكومة سُنية إسلامية، وبرأيي لا ينبغي دعم حكومة كهذه.
وأكد رئيس تيار الحرية الكوردستاني أن ترامب مجرد تاجر و لا يمارس السياسة، وأن قراره برفع العقوبات جاءت بناءً على طلب السعودية وتركيا، وتوقيع صفقة بقيمة 600 مليار دولار هو ما أسعده ودفعه لاتخاذ القرار.
لكنه عبّر عن أمله في أن يُقيّد الكونغرس الأمريكي هذا القرار بشروط معينة، ويراقب مدى خدمته لمصلحة سوريا.
وفيما يتعلق بتأثير رفع العقوبات على كوردستان سوريا، قال حاجو إن ترامب لم يكتفِ بطلب تقوية العلاقات مع إسرائيل وتوقيع اتفاقيات أبراهام مع الرئيس السوري الجديد، بل طلب منه أيضاً محاربة داعش وحماية مخيمات عوائل داعش، وهذا يعتبر خطوة سيئة بالنسبة للكورد.
لأن الشريك الأمريكي في محاربة داعش في المنطقة هم قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وهذه المخيمات تحت سيطرة قسد، وإذا سيطرت الحكومة السورية الجديدة على هذه المناطق، فهذا يعني انتهاء دور قسد في المنطقة.
وأضاف: “ترامب تاجر، وبالنسبة له فإن قسد ومحاربة داعش تُعدّ تكلفة إضافية على أمريكا، ويرى أنه إذا استطاعت الحكومة السورية الجديدة تولي هذه المهام، فلا داعي لأن تنفق أمريكا أموالاً إضافية في سوريا، وبالتأكيد هذه الخطوة لا تصب في مصلحة الكورد”.
أما بخصوص مؤتمر توحيد الصف الكوردي، فقد قال حاجو لكردستان24: “لا أعتقد أن أحمد الشرع سيستقبل لجان المؤتمر، لأنه سبق أن وقع اتفاقاً مع القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، ولا يرى ضرورة لإجراء أي مفاوضات مع أطراف أخرى”.
حتى الآن، يؤكد مظلوم عبدي أنه ملتزم بالاتفاق الموقّع مع الشرع، ولكن برأيي فإن هذا الاتفاق يتعارض مع أهداف مؤتمر توحيد الصف الكوردي، وفي الأيام القادمة سيُشكل هذا الاتفاق عقبة كبيرة أمام اللجان المشتركة التي ستتوجه إلى دمشق.