بيان إلى الرأي العام
تدين جبهة كوردستان سوريا حادثة مقتل الشاب مصطفى شيخو، من أهالي قرية حج حسنلي التابعة لناحية جنديرس في منطقة عفرين، على يد مسلحين مجهولين، ليلاً، أثناء حراسته لألواح الطاقة الشمسية. ونؤكد أن لا أمن ولا أمان في عفرين ما دامت حماية أمن المنطقة ليست بيد سكانها الأصليين، وأن تبديل الزي وتغيير الشعارات لا يعني بالضرورة أن الأوضاع قد تغيّرت، بل إن واقع الفلتان الأمني والانتهاكات المستمرة يؤكد العكس.
نحمّل الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة المؤقتة، وكذلك مدير المنطقة في عفرين، المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة، ونؤكد أن من واجبهم تحقيق العدالة وتقديم المجرمين إلى محكمة عادلة وعلنية، كخطوة أولى نحو إعادة الحد الأدنى من الثقة بين المواطنين وهذه الأجهزة، التي لا تزال تتعامل مع السكان بعقلية فوقية.
إن من حق الأهالي تقديم شكواهم بشأن ما يتعرضون له من ظلم يومي وانتهاكات ممنهجة، ومن واجب الأجهزة الأمنية تلقي هذه الشكاوى والتعامل معها بمسؤولية وجدية، لا أن تغلق أبوابها في وجوههم أو تتعامل معهم كغرباء.
لقد آن الأوان أن تُدار منطقة عفرين من قبل سكانها الأصليين، وأن يُعاد بناء منظومة أمنية ومدنية تحترم الإنسان وحقوقه وتوفّر له الحد الأدنى من الأمان والاستقرار. كما نطالب الحكومة المؤقتة ومدير المنطقة المعيّن من قبلها بتنفيذ وعودهم على أرض الواقع، والعمل فوراً على إخراج جميع المسلحين من منطقة عفرين.
وندعو في هذا السياق جميع الأطراف والأحزاب الكوردية في كوردستان سوريا إلى التحرك وإدانة هذه الجريمة، والدعوة إلى حماية سكان منطقة عفرين، والضغط على الحكومة المؤقتة لإنهاء حالة الفلتان الأمني، وتطبيق القانون، وإعادة الحقوق إلى أصحابها الأصليين عبر تسليم إدارة المنطقة إلى أبنائها.
وفي الختام، نتوجه بأحر التعازي إلى عائلة الفقيد مصطفى شيخو، ونعبر عن تضامننا الكامل معهم، ومع جميع أهالي عفرين الذين يدفعون يومياً ثمن هذا الواقع القائم على القهر والإقصاء.
جبهة كوردستان سوريا
20.06.2025