بيان بخصوص اشتباكات ناحية شيه في عفرين
إن الاشتباكات التي شهدتها ناحية شيه في منطقة عفرين مساء الأحد بين مسلحي فصيل “العمشات” والأمن العام، تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن الفصائل المسلحة لم تُحل ولم تندمج في الهيكل المعلن عنه كجيش سوري جديد كما أُعلن خلال مراسم تنصيب السيد أحمد الشرع رئيساً مؤقتاً لسوريا.
ويؤكد تيار الحرية الكوردستاني أن أي مشروع لبناء جيش وطني حقيقي لا يمكن أن ينجح دون محاسبة جميع قادة الفصائل التي ارتكبت الانتهاكات، وعرضهم أمام محاكم علنية وعادلة، وتعويض جميع المتضررين من ممارساتهم التشبيحية والإرهابية، وبدلاً من محاسبة هؤلاء المجرمين، جرى ترفيعهم وتعيينهم في مواقع قيادية.
وفي الوقت الذي تتحدث فيه الحكومة السورية المؤقتة ومؤيدوها عن “سيادة سوريا”، ما زال دمج الفصائل ضمن وزارة الدفاع مجرد حبر على ورق، إذ لا يزال ولاء هذه الفصائل لتركيا، ولهذا لم يتمكّن الأمن العام من إخراج مسلحي فصيل العمشات من ناحية شيه.
إن بقاء الفصائل بأسلحتها داخل المناطق المأهلة يؤكد أنها لا تزال خارج سيطرة هذا الجيش ولا تلتزم بقراراته، وهو ما يزرع مخاوف دائمة لدى الأهالي من تكرار الاشتباكات وتعريض حياة المدنيين للخطر. ولطالما أن هذه الفصائل تتبع لوزارة الدفاع، فإن مكانها الطبيعي خارج المناطق المأهلة بالسكان، ويجب إخراج جميع الفصائل والأسلحة منها فوراً لضمان أمن المدنيين.
إن تيار الحرية الكوردستاني يجدد تأكيده أن بناء جيش وطني حقيقي يبدأ من حل جميع الفصائل المسلحة بشكل كامل، ونزع سلاحها، وإخضاعها لسلطة مدنية منتخبة. أما بقاء واستمرار هيكلية هذه الفصائل دون محاسبة قانونية يؤثر بشكل مباشر على مستقبل البلاد وأمن مواطنيها.
تيار الحرية الكوردستاني
26. 08.2025